الأدب و الأدباءالثقافة

من شعراء البلاط الاموي / الاخطل :

احجز مساحتك الاعلانية

اعداد لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل
الاخطل شاعر من الصف الاول في شعره المعروف بشهر التكسب ومدح البلاط الاموي . كانت ولادته في 20 هجري ، وهو ابو مالك غيات بن غوث بن الصلت بن جشم بن بكر من تغلب ، وتغلب تعود بنسبها الى تغلب بن وائل بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان .
لقب الاجطل ، لان لسانه كان سليطا ، وقد كانت ولادته في الحيرة من العراق في سنة 640 م . توفيت امه عندما كان صبيا ، فتعرض للظلم الاجتماعي على يد زوجة ابيه . كان كثير الوقوع في اعراض الناس ، ولذلك فانه ومن خلال هجائه للانصار ، اصبح قريبا من بني امية . وكان سبب الهجاء هو موقف يزيد بن معاوية من الانصار ، وما جرى في وقعة الحرة المشهورة في التاريخ العربي والاسلامي ، والتي ذهب ضحيتها اكثر من ثلاثة الاف من الانصار عدا الاطفال والنساء ، واستباحة مدينة الرسول المصطفى محمد “ص” ثلاثة ايام بلياليها من قبل بسر بن ارطأة .
عاش الاخطل في بلاط يزيد منعما مكرما ومنادما ليزيد في شرب الخمور .
له ديوان شعر انتقل على السنة الرواة ، وكان ابن عربي من افضل الرواة لهذا الديوان .ثم ان السكري بادر لضبطه واعادة جمعه . عثر على ثلاثة مخطوطات للديوان . جمعت من قبل المستشرق اوجينو غريفيني . ونشرت نسخ اخرى وجدت مبعثرة في العديد من الدول الاسلامية . مما جعل ديوان الاخطل يتكامل بشكل واضح جدا . وفي سنة 1938 تم نشر الديوان متكاملا . ولذلك جاءت قصيدته في هجاء الانصار هي جواز السفر لدخوله البلاط الاموي :
ذهبت قريش بالمكارم والعلى …… واللؤم تحت عمائم الانصار
فذروا المعالي لستم من اهلها ….. وخذوا مساحيكم بني النجار
اشتهر شعره بالمدح ووصف الخمرة والهجاء القاسي وكان لسانه سليطا جدا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر الفرزدق : ولد في البصرة عام 20 هجري في اسرة عرفت بالجاه والكرم . ومنذ بواكير شعره كان لا يقل هجاء عن الاخطل فهو شاعر يمتلك لسانا طويلا سليطا .
وهو ابو فراس همام بن غالب بن صعصعة ، لقب بالفرزدق ، لسمرة وسحنة في وجهه . ينتمي الى بني تميم الذين سكنوا البصرة من الفتح الاسلامي او قبل هذا التاريخ . وفي زمن هشام بن عبد الملك ، كانت ولاية خالد القسري على البصرة والاحواز ، وهو من قبائل اليمن وكان حاقدا على بني تميم اهل البصرة بشكل خاص وعلى مضر اجمعها بشكل عام . مما دفع الفرزدق لمطالبة هشام بهذه القصيدة :
اغث مضرا ان السنين تتابعت ……… عليها بحز يكسر العظم كاسره
ثم يعود بقصيدة اخرى يخاطب بها هشام ايضا ن ولكن بصراحة اشد وضوحا :
فقل لبني مروان ما بال ذمة ……… وحرمة حل ليس يرعى ذمامها
الا في سبيل الله سفك دمائنا ……. بلا جرمة منا يبين اجترامها
ارى مضر المصريين قد ذل نصرها ….. ولكن قيسا لا يذل شآمها
فغير امير المؤمنين فإنها ,,,,,,,,,,,,,, يمانية حمقاء انت هشامها
لكنه كان متقلبا في مواقفه السياسية ، وانتهازيا تماما في الكثير من اشعاره التي عرف بها في الكثير من الامور السياسية . فهو متحول متبدل متغير في هجائه ومدحه . فقد قرانا له قصيدة يمدح فيها الامام زين العابدين علي بن الحسين ، حيث شاهدالفرزدق كيف ان الحجيج وقفوا سماطين بينما يدخل علي بن الحسين الى الطواف .. بينما كان هشام بن عبد الملك يعاني صعوبة في ذلك ، فسأل عن ذلك فاجابه الفرزدق :
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته …. والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم ….. هذا التقي النقي الطاهر العلم
اما الخلاف بين الفرزدق والاخطل فكان من خلال ان الاخطل دخل بلاط بني امية اما الفرزدق فقد كان بعيدا عن هذا مما ارقه كثيرا ، وهذا قد جعل الاثنين يتبادلان الهجاء بشعر مقذع جدا . توفي الفرزدق عام 732م .

2a-na-106586

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

Related Articles

Back to top button